النص :
في جو المدن لايشعر الإنسان بالسماء إلا عند المطر ، ولابجمال الشمس ، ولا جمال القمر ، كل ما حوله من جمال جمال صناعي ، فقد استغنى بجمال طاقات الزهور عن الزهور في منابتها ، واستغنى بثريا الكهرباء عن ثريا السماء ، وهيهات هيهات أن يتساوى منتحل ، فليس التكحل في العينين كالكحل .
خرجت مبكرا، والناس نيام أمشي على الشاطئ ، وأرقب الشمس (تطلع) والشمس على الساحل أجمل من الشمس على غيره ، فيها شيء من الوداعة ، والطف والحنان ، هاهي ذي قد طلعت ، فأخذت الحياة تدب في النفوس ، ترمي أشعتها على البحر فينعقد منه سحاب فمطر فأنهار ، أنظر يمينا فأرى النيل ، وأنظر يسارا فأرى البحر ، وقد عاد النيل الى البحر بعد ( ان أتم دورته) ، قد خرج هذا العذب الفرات من هذا الملح الأجاج كما يخرج اللبن من بين الفرث والدم .
الطبيعة ففيها تسطع الشمس ، فتقع أشعتها على الطير فيسرح ويمرح ، وتحل في قلب الإنسان فيهدأ روعه ، ويذهب فزعه ويطمئن الى حياته ، وتتحرك إرادته ، وتنتعش آماله .
هيا الى البحر فنعم مكانا البحر ، فهناك الفرح ، والمرح ، وهناك يضحك الناس له ، ويضحك لهم ، ويداعبون أمواجه وتداعبهم على أن لاينسو جلاله وعظمته ، وقوته .
أحمد أمين - بتصرف- الأسئلة :
البناء الفكري :
- اقترح فكرة عامة للنص . 1ن
- ما الذي وجده الكاتب في الطبيعة ؟ 2ن
- ابحث عن مرادفات الكامات الآتية في النص : بعد – اليم – شديد الملوحة 3ن .
البناء الفني :
- استخرج من النص صورة بلاغية وسمها .1ن
- استخرج من النص جناسا . 1ن
البناء اللغوي :
- عين وظيفة الجملتين : تطلع – أن أتم دورانه . 1.5 ن
- اعرب ماتحته خط في النص . 1ن
- حول الى المثنى المؤنث الغائب العبارة الآتية : (خرجت مبكرا أرقب الشمس ) 1.5ن
الوضعية الإدماجية : 8ن
وقفت أمام منظر طبيعي فأعجبك ، صفه في اثني عشر سطرا مقتبسا بعض القوال موظفا : الحجاج - جملة شرطية - جملة نعتية - جملة خبرية - تشبيها - مجازا .